القدرة على التعلم على أعلى مستوى: مواجهة الهاوية والتوبة لمدة 80 عامًا - الفصل 502

الفصل 502: القتل على الطريق الأسمى (2)

المترجم: استوديو نيوي بو المحرر: استوديو نيوي بو

بقي لي تشينغشان صامتًا، وكانت عيناه تتألقان ببراعة قواعد الـ3000.

على الرغم من أنه لم يصل إلى مستوى سيد العالم، إلا أن قوته كانت بالفعل غير قابلة للقياس.

عندما رأى لي تشينغشان خصمه وقد سقط للخلف، قام بحركة إمساك بيده، وأطلق العنان لمملكة بوذا في راحة يده، مما أدى إلى حبس خصمه داخل راحة يده. ثم وقف في مكانه، ناظرًا إلى المسافة.

في اللحظة القصيرة من قتالهم، اجتاحت العديد من الحواس الإلهية، وكان خبراء عالم الماجستير يصلون واحدًا تلو الآخر.

بعد أن أطلق لي تشينغشان العنان لقوته بالكامل للتعامل مع خصمه الأول دون الفرار، خطط للقبض على المزيد من سادة العالم. وهذا من شأنه أن يزوده بمعلومات أكثر شمولاً.

قد يكون لدى أحد سادة العالم معرفة محدودة، لكن العديد من سادة العالم مجتمعين سيعرفون بالتأكيد أكثر من ذلك بكثير، مما سيساعده على توضيح شكوكه.

بوم!

في اللحظة التالية، وصل ثلاثة سادة آخرين من العالم، وكانوا ينظرون حولهم بحذر.

لقد استمرت آثار المعركة، لكن الخصم لم يكن موجودًا في أي مكان. فقط لي تشينغشان كان يطفو في الهواء، ينضح بهالة مهيبة، وكانت عيناه تتلألأ بعدد لا يحصى من القواعد.

عبس سادة العالم الثلاثة عند رؤية لي تشينغشان. سأله أحدهم.

“أين تشو وي؟”

وكان اسم سيد العالم السابق تشو وي.

“لقد هزمته” قال لي تشينغشان.

“هل هزم الإكمال الجليل تشو وي بسهولة؟” صُدم سادة العالم الثلاثة، ونظروا إلى لي تشينغشان دون أدنى شك.

“سلم نقاط تشو وي، ويمكننا ترك بعضنا البعض بمفردهم.” طالب أحد سادة العالم بعد تعافيه من مفاجأته.

“نعم، قد تكون قويًا بما يكفي لهزيمة تشو وي، لكننا ثلاثة. أنت لا تريد أن يتم قمعك، أليس كذلك؟”

“سلم النقاط وانصرف.”

حوّل أسياد العالم الثلاثة تركيزهم بسرعة إلى نقاط تشو وي.

باعتباره سيدًا للعالم الذي كان يطارد الوافدين الجدد في المسار الأعلى بشكل متكرر، يجب أن تكون نقاط تشو وي كبيرة، وهو شيء كان سادة العالم الثلاثة يتوقون إليه.

ولكن لم يكن لدى لي تشينغشان أي نية للامتثال لمطالبهم.

“إن نقاط تشو وي ليست لك. على العكس من ذلك، أريد نقاطك.” هز لي تشينغشان رأسه.

“كيف تجرؤ!”

“جريء!”

“متكبر!”

صاح سادة العالم الثلاثة بغضب، وتحدقوا في لي تشينغشان. عندما وصل الأمر إلى النقاط، اشتعل غضبهم على الفور.

“سواء كان ذلك غطرسة أم لا، دعونا نرى الحقيقة في القتال،” رد لي تشينغشان ببرود، وعيناه تتألقان مثل ألمع النجوم في الكون.

في يده، كثف رمحًا، وهو مظهر من مظاهر القواعد، وألقى به مباشرة. كان شبح الرمح ينضح بهالة من الحكم النهائي.

حكم الحكم!

خلف لي تشينغشان، ظهرت هالات، ظهرت داخلها صور لملوك لا حصر لهم، كل منهم مختلف، يشبه الحياة، ينضح بجلالة حكام عوالمهم الخاصة. بلغ عدد هذه الأشكال الملكية ثلاثة آلاف، كل منها يمثل حكمًا مختلفًا.

فجأة، اجتمعت هذه الأشباح الثلاثة آلاف في كيان ضخم، يبدو وكأنه ملك الملوك، والذي اندمج مع رمح القواعد.

في تلك اللحظة، ارتفعت هالة لي تشينغشان، متجاوزة مستوى الإكمال الجليل ووصلت إلى مستوى سيد العالم.

وفي الثانية التالية نزل رمح الحكم.

بوم!

اهتزت ساحة المعركة القديمة بأكملها، وانهارت على الفور، وتحولت إلى غبار، وكل شيء حولها دمر.

تحمل سادة العوالم الثلاثة وطأة الصدمة، وكانت أجسادهم ترتجف وهم يكافحون للمقاومة. لكن كل المقاومة كانت بلا جدوى تحت رمح الحكم.

حمل الرمح كل قوة لي تشينغشان الحالية، وضغط عليهم. بصق سادة العالم الثلاثة دماء، وشحبت وجوههم، وتغلب عليهم تمامًا في لحظة.

وبينما اقتربت رمح الحكم، شعروا بأنفاس الموت. ورغم مقاومتهم اليائسة، كانت بلا جدوى. فقد حطم الرمح كل شيء، ولم يعد من الممكن إيقافه مثل السماء التي تضغط عليهم.

لقد كانت نهايتهم وشيكة.

صرخ سادة العالم الثلاثة، مستخدمين كل قدراتهم، لكن بلا جدوى. حاصرهم ظل الموت، ولم يبق أحد.

لحسن الحظ، في تلك اللحظة، سحب لي تشينغشان قوته، وأمسك برمح الحكم وقام بتفريق القواعد الثلاثة آلاف، مما أدى إلى إنقاذ حياتهم.

لقد تم تحديد النتيجة منذ اللحظة التي بدأت فيها المعركة.

بعد أن نظر إلى سادة العالم الثلاثة المنهارين، أمسكهم لي تشينغشان، كما فعل مع تشو وي، وألقى بهم في مملكة بوذا في النخيل. ثم غادر بسرعة.

يجب أن يوفر القبض على أربعة من سادة العالم معلومات كافية.

علاوة على ذلك، فإن سادة العالم الذين كانوا يطاردون الوافدين الجدد هنا كانوا هؤلاء الأربعة فقط.

لم يكن لديهم الكثير من النقاط في البداية، ووجود أربعة سادة عالم يفرقهم جعل الأمر أقل. لم يتمكنوا من فعل أي شيء لبعضهم البعض، لذلك اتحدوا ضد الغرباء، مما جعل هذه أول عقبة كبرى في الطريق الأسمى.

هؤلاء الأربعة لا يستحقون الرحمة.

كان الطريق الأسمى محفوفًا بالمخاطر، وكان الموت في مكان آخر ممكنًا.

لكن لا يمكن التعامل مع أحد كالخنازير التي يتم ذبحها عند الدخول، أليس كذلك؟

على الأقل اسمحوا للمبتدئين أن يحصلوا على بعض الوقت للتكيف.

لقد قتل هؤلاء الأربعة عددًا لا يحصى من الوافدين الجدد. وشهد عالم الإنسان الواسع دخول العديد منهم إلى المسار الأسمى، فقط ليموتوا عند المدخل، مما أثار الغضب.

لذلك فإن لي تشينغشان لن يوفر لهم ذلك.

عاد لي تشينغشان إلى الوادي ومعه سادة العالم الأربعة الذين تم أسرهم. وبإشارة من يده، ألقى بهم أرضًا.

كان الضفدع الشيطاني، وشيا ووجي، ونجم الشمال الخالد، وهوا يون جميعهم ينظرون إلى بعضهم البعض.

“لقد تعاملت مع أربعة سادة عالم بمفردك؟” سأل ضفدع الشيطان في دهشة. لقد كان يعتقد أن القبض على واحد سيكون كافياً، لكن لي تشينغشان أعاد أربعة.

“إن قوتهم ليست قوية إلى هذا الحد. لو كانوا أقوياء حقًا، لما كانوا في منطقة نائية، يطاردون الوافدين الجدد”، أجاب لي تشينغ شان.

“لكنهم ما زالوا سادة العالم،” علق نورثستار الخالد مع تنهد.

“لي تشينغشان، أنت قوي جدًا. محاولة اللحاق بك تبدو مستحيلة بالنسبة لي في هذه الحياة”، قال شيا ووجي.

“كفى من هذا. عليكم جميعًا استجواب هؤلاء الأربعة حول الوضع في المسار الأعلى”، قال لي تشينغشان وهز رأسه. وأشار إلى شيا ووجي ونجم الشمال الخالد ليبدأوا في الاستجواب بينما كان يمسك بيد هوا يون، ويراقب بصمت.

“مرحبًا، لقد سمعتموه أنتم الأربعة. أجيبوا بصدق، وقد تعيشون. وإذا لم يحدث ذلك، فلا تلوموني على قسوتي”، هدد شيا ووجي بابتسامة.

أومأ سادة العالم الأربعة، الشاحبون والمصابون بجروح بالغة، برؤوسهم على عجل.

لا أحد يريد أن يموت.

وخاصةً ليس سادة العوالم الذين وصلوا إلى مستوى عالٍ من الزراعة. لقد اعتزوا بحياتهم أكثر من أي شخص آخر.

إذا لم يعتزوا بحياتهم، فلماذا يختبئون في الزوايا، ويتسللون لقتل الوافدين الجدد من أجل بضع نقاط؟

إما أنهم لم يتمكنوا من هزيمة الآخرين، أو لم يرغبوا في المخاطرة، أو كانوا ببساطة خائفين للغاية من الموت.

ووعد الأربعة على الفور بالإجابة بصدق.

عندما كان شيا ووجي على وشك أن يسأل، أوقفه لي تشينغشان واقترح عليه: “افصل أحدهم، وأغلق حواسه، واسأل الثلاثة الآخرين أولاً. ثم، تحقق من الإجابات. إذا كان هناك تناقضات، فدعهم يتعاملون معها بأنفسهم”.

أضاءت عينا شيا ووجي عند هذه الفكرة. أمسك بأحد سادة العوالم، وحكم عليه بالحبس، متجاهلاً النظرات المرعبة للآخرين.

“الآن، يمكنك البدء في الإجابة على الأسئلة”، قال شيا ووجي بجدية.

وأصبح سادة العالم الثلاثة المتبقون جادين، مدركين خطورة الوضع.

“ما هو هذا المكان بالضبط؟” سأل شيا ووجي.

أجاب تشو وي على الفور: “أنت تسمي هذا المسار الأسمى في عالمك البشري. نحن نسميه ساحة المعركة الكونية”.

“ما هي ساحة المعركة الكونية؟” أصر شيا ووجي.

“كل بضعة ملايين من السنين، تتراكم العديد من المظالم في العوالم الستة المتساوية. إذا لم يتم حل هذه المظالم، فإنها ستنمو وتنفجر في النهاية، مما يتسبب في كوارث كبيرة. لذلك، بدأ عالم الفوضى ساحة المعركة الكونية للسماح للقوى الرئيسية في العوالم الستة المتساوية بتسوية مظالمها هنا،” أوضح أحد سادة العوالم بسرعة، خوفًا من أن يؤدي عدم الإجابة إلى عواقب وخيمة.

ألقى لي تشينغشان نظرة على الضفدع الشيطاني، وكان هذا متوافقًا مع ما قاله له الضفدع الشيطاني، مما يجعله على الأرجح صحيحًا.

كان الطريق الأسمى في الواقع ساحة معركة، وخطيرة للغاية. فلا عجب أن شي تيان تخلى عن كل شيء ليعود إلى عالم البشر.

“بما أن الأمر يتعلق بحل المظالم بين العوالم الستة المتساوية، فلماذا يشارك أشخاص من عالمنا البشري؟” سأل نورثستار الخالد عابسًا.

اتجه الجميع نحو سيد العالم الثالث، الذي لم يتحدث بعد.

بعد لحظة من التأمل، رد سيد العالم، “هناك بعض النظريات. إحداها هي أنه عندما أنشأ عالم الفوضى ساحة المعركة، فقد أثروا عن طريق الخطأ على عالم الإنسان، وهذا هو السبب في جذب الأشخاص من عالمك.”

“تتمثل نظرية أخرى في أن عالم الفوضى اكتشف أن عالم الإنسان قد فقد قدرته على الوصول إلى العوالم الستة المتساوية. ولمنح الناس من عالمك فرصة، امتدت ساحة المعركة الكونية إلى عالم الإنسان.”

بعد أن انتهى من شرحه، نظر سيد العالم بطاعة إلى شيا ووجي، مشيرًا إلى أنه لم يكن يكذب.

لقد جعل هذا الجواب الجميع يفكرون. لقد كان من الواضح أن الطريق الأسمى، أو ساحة المعركة الكونية، كانت في الواقع خطيرة للغاية.

“ما هو الغرض من رموز اليشم لدينا والنقاط الموجودة عليها؟” سأل شيا ووجي بعد لحظة من التفكير.